إن الله منزه عن كل عيب ونقص، فهو الموصوف بكمال العدل، ومن تمام عدله أنه لا يظلم الناس شيئاً، والله لم ينزل
أي عقوبة بالناس إلا بسبب مافعلوه، من جرم اقترفوه، قال تعالى(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)سورة الشورى
وما تحل من عقوبة بالخلق إلا لحكم يعلمها الله،وليزداد الطائع القريب منه قرباً وأجراً وثواباًفمن أسباب
هذه العقوبات التي ينزلها الله بالناساستضعاف العباد وظلمهمقال تعالى(وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا
لمهلكهم موعدا) الكهفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع
ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)رواه الترمذي وأبو داود وأحمد، وصححه الألبانيوهذه العقوبة
تنزل بمن أراد الله حالاً، وقد يؤخر الله عقوبة الظلم إلى أجل يعلمه اللهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله ليملي
للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)رواه البخاريقال ثم قرأ(وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم
شديد)سورة هودترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو التقصير في القيام به، قال الله(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين
ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)سورة الأنفالفإذ فشت المنكرات،وقصر الآمرون بالمعروف
والناهون عن المنكر عم الله الجميع بالعقوبةفإذا أصبحت المعصية في المجتمع ظاهرة ومألوفة، ولم ينكرها الناس
فحينها تعم العقوبة الجميع، ثم يبعثون على نياتهملقولهعليه الصلاة والسلام(والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف
ولتنهون عن المنكرأو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منهثم تدعونه فلا يستجاب لكم)رواه الترمذي وقالهذا
حديث حسن ورواه أحمد، وصححه الألبانيولكن ينبغي أن يُعلم أن العقاب الدنيوي الذي ينزل بالجميع لا يعني اشتراك
الجميع في العذاب في الآخرة، بل كل يُحاسب عن عملهفعن أم سلمة مرفوعاً(إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمَّهم اللهُ عز
وجلبعذاب من عنده)فقلتيا رسول الله أما فيهم يومئذٍ أناس صالحون قال(بلى)قالتفكيف يصنع أولئكقال
(يصيبهم ما أصاب الناسثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان)ويجعل هلاك الظالم انتقاماً وجزاءاً وهلاك المؤمن
معوضاً بثواب الآخرهالعتو والكبر والغروروالأمة العاتية المغرورة المستكبرة أمة تعرضت لعقوبة الله ونازعت الله ما
يستحقه من الكبرياء والعظمةقال تعالى(وأنه أهلك عاداّ الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى)
النجمقال الطبرييقول تعالى ذكرهوأنه أهلك قوم نوح من قبل عاد وثمود، إنهم كانوا هم أشد ظلماً لأنفسهم وأعظم كفراً
بربهم وأشد طغياناً وتمرداً على الله من الذين أهلكهم من بعد من الأمم،تفسير الطبريوكفران النعم، قال تعالى(وإذ تأذن
ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) سورة إبراهيميقول الطبريولئن كفرتم أيها القوم نعمة الله
فجحدتموها بترك شكره عليها وخلافه في أمره ونهيه وركوبكم معاصيه إن عذابي لشديد، أعذبكم كما أعذب من
كفر بي من خلقيقال المناويرحمه اللهما زال شيء عن قوم أشد من نعمة لا يستطيعون ردها، وإنما ثبتت النعمة
بشكر المنعم عليه، وفي الحكممن لم يشكر النعمة فقد تعرض لزوالها،وإن الله لا يغير ما بقوم من عافية ونعمة فيزيل ذلك
عنهم ويهلكهم حتى يغيروا ما بأنفسهم من ذلك بظلم بعضهم بعضاً واعتداء بعضهم على بعض، فتحل بهم حينئذ عقوبته وتغيره
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
(وأسأل الله أن يحفظنا من كل سوء ومكروه.)
أي عقوبة بالناس إلا بسبب مافعلوه، من جرم اقترفوه، قال تعالى(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)سورة الشورى
وما تحل من عقوبة بالخلق إلا لحكم يعلمها الله،وليزداد الطائع القريب منه قرباً وأجراً وثواباًفمن أسباب
هذه العقوبات التي ينزلها الله بالناساستضعاف العباد وظلمهمقال تعالى(وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا
لمهلكهم موعدا) الكهفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع
ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)رواه الترمذي وأبو داود وأحمد، وصححه الألبانيوهذه العقوبة
تنزل بمن أراد الله حالاً، وقد يؤخر الله عقوبة الظلم إلى أجل يعلمه اللهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله ليملي
للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)رواه البخاريقال ثم قرأ(وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم
شديد)سورة هودترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو التقصير في القيام به، قال الله(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين
ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)سورة الأنفالفإذ فشت المنكرات،وقصر الآمرون بالمعروف
والناهون عن المنكر عم الله الجميع بالعقوبةفإذا أصبحت المعصية في المجتمع ظاهرة ومألوفة، ولم ينكرها الناس
فحينها تعم العقوبة الجميع، ثم يبعثون على نياتهملقولهعليه الصلاة والسلام(والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف
ولتنهون عن المنكرأو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منهثم تدعونه فلا يستجاب لكم)رواه الترمذي وقالهذا
حديث حسن ورواه أحمد، وصححه الألبانيولكن ينبغي أن يُعلم أن العقاب الدنيوي الذي ينزل بالجميع لا يعني اشتراك
الجميع في العذاب في الآخرة، بل كل يُحاسب عن عملهفعن أم سلمة مرفوعاً(إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمَّهم اللهُ عز
وجلبعذاب من عنده)فقلتيا رسول الله أما فيهم يومئذٍ أناس صالحون قال(بلى)قالتفكيف يصنع أولئكقال
(يصيبهم ما أصاب الناسثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان)ويجعل هلاك الظالم انتقاماً وجزاءاً وهلاك المؤمن
معوضاً بثواب الآخرهالعتو والكبر والغروروالأمة العاتية المغرورة المستكبرة أمة تعرضت لعقوبة الله ونازعت الله ما
يستحقه من الكبرياء والعظمةقال تعالى(وأنه أهلك عاداّ الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى)
النجمقال الطبرييقول تعالى ذكرهوأنه أهلك قوم نوح من قبل عاد وثمود، إنهم كانوا هم أشد ظلماً لأنفسهم وأعظم كفراً
بربهم وأشد طغياناً وتمرداً على الله من الذين أهلكهم من بعد من الأمم،تفسير الطبريوكفران النعم، قال تعالى(وإذ تأذن
ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) سورة إبراهيميقول الطبريولئن كفرتم أيها القوم نعمة الله
فجحدتموها بترك شكره عليها وخلافه في أمره ونهيه وركوبكم معاصيه إن عذابي لشديد، أعذبكم كما أعذب من
كفر بي من خلقيقال المناويرحمه اللهما زال شيء عن قوم أشد من نعمة لا يستطيعون ردها، وإنما ثبتت النعمة
بشكر المنعم عليه، وفي الحكممن لم يشكر النعمة فقد تعرض لزوالها،وإن الله لا يغير ما بقوم من عافية ونعمة فيزيل ذلك
عنهم ويهلكهم حتى يغيروا ما بأنفسهم من ذلك بظلم بعضهم بعضاً واعتداء بعضهم على بعض، فتحل بهم حينئذ عقوبته وتغيره
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
(وأسأل الله أن يحفظنا من كل سوء ومكروه.)
hgur,fhj hggjd dk.g fih hggi ggkhs gdsj f],k sff