هدأت أرواح الشهداء بعد ما استقرت في حواصل طير خضر .من بعد صراع مع الباطل الذي جعل الحق باطلا ..والباطل حق ..صراع مضني مع الظلم الذي أصبح علامة مسجلة لا تخطأها عين مبصرة .شباب تقدم صفوف التغيير وحمل لواءها .شباب يحمل بقلبه الوفاء لتراب هذا البلد ومشروع لاذدهاره ..كانوا يعانقون الموت عناقا حارا .في أعظم مشهد يجسد حب الوطن والشهادة من اجل اعلاء كلمة الحق ..لم يجول بخاطر أحدهم لو نجحنا ماذا سنحصد ؟؟وأي من المناصب سنرتقيها ..وأي مكافآت سنحصل عليها ؟؟كان هدفهم الأسمي ..القضاء علي الفساد .والعيش عيشة كريمة علي تراب وطنهم الذي يحملون في اعناقهم كثير من الجميل تجاهه .انهم لا يعرفون شيئا عن السياسة .وألاعيبها وصفقاتها القذرة .التي تباع تحت اسمها مصلحة العامة الي مصلحة طرف بذاته .كانوا عازفين عن الحياة السياسية والمشاركة الحزبية بعد ما قرأوا تاريخ كل هؤلاء جميعا ..نزلوا الميادين بصدور عارية وأيادي خاوية الا من الايمان بقضيتهم العادلة ...وكلهم ثقة في أن الله معهم ..فمن عليهم ؟؟؟؟ صعدت أرواحهم الطاهرة من ميادين التحرير ليخلدوا في تاريخ وطنهم وتطمأن أرواحهم عند مليك مقتدر ..هدات ألسنتهم بعد ما ظلت تردد دون كلل او ملل ...عيش حرية عدالة اجتماعية ..هدأت أعينهم من بعد ما عانوا من اطلاق الرصاص الحي عليها .هدأت ثورتهم ..عندما أعلن تنحي رأس النظام عن الحكم ......لكنها عادت ..نعم عادت عن قرب تحلق وتراقب الحالة ..حالة حصاد دمائهم ..تغيرت وجوههم بقدر ما تغير المشهد ..ضاقت صدورهم من بعد ارتياح .نطقت ألسنتهم من جديد ..ألا تسمعونهم ؟؟ألا ترونهم ؟؟ان كنتم لا تسمعونهم او لاترونهم فأنا أسمعهم نعم أسمعهم وأراهم بكل وضوح ..أري احتشادهم أسمع هتافاتهم .أروي حديثهم .من هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟من هؤلاء الذبن يتقدمون علي دمائنا ؟؟أليس هذا من صوب الينا البندقية ؟؟؟ومن ذاك؟؟لم نراه بجوارنا يوم قمنا ...يوم قلنا للألألألألألألألألألألألألأ انهم لا يعبرون عنا ..لا يحلمون حلمنا ..لا يتحدثون حديثنا .. عادت الهتافات من جديد تتعالي (يسقط تجار الثورة ) (يسقط تجار الثورة ) بدأت الجموع تتوافد من جديد .ردد بعضهم منهم ذلك الشعار ..صمت البعض الآخر ..ثم جزء آخذ يردد شعار (الأمن فوق الثورة ) اختلطت الأصوات بعضها ببعض ..بدأت الاشتباكات بين أنصر هذا الفريق وذاك ...حتي سمع دوي الرصاص ..أخذت الأصوات تخفت تدريجيا حتي صمتت نهائيا ..حتي صوت الشهداء لم يسلم من الصمت أيضا ..فانهم كانوا مشغولون باستقبال اخوانهم من الشهداء ليشاركونهم حياة لا تعب فيها ولا نصب ...وليرتاحوا علي سرر مرفوعة واكواب موضوعه ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة ...................ولكنهم أيضا عادوا من جديد .في أسراب طير يراقبون ميادين التحرير يزورون اماكن استشهادهم ..يدعون لاخوانهم يحثونهم علي استكمال رسالتهم الطاهرة من رجس المصالح والمنافع والانتهازية لتكون كما كانت شفافة نقية ...حتي يتحقق نصر الله ..وتسقط كل أقنعة الزيف والاتجار باحلام البسطاء بعودة الأمن من بعد فراغ مصطنع واستقرار ان شاءوا أقروه او شاءوااستبدلوه أو باللعب علي مشاعر العامة بشعارات ظاهرها هو الحق المبين وباطنها غرور مستبد واستحواز لا نظير له واقصاء ممنهج ..نحن شعب يستحق الحياة ..وان كان الخيار ما بين العصا الغليظة لتحقيق الأمن والاستقرار ..ومابين أن تلغي عقلك وتكون تابعا لا ارادة لك فانما يخيرونا ما بين الموت حرقا ..او الموت غرقا ...فيكون خيارنا يسقط تجار الثورة .................... нмđαиσн |
j[hv hge,vi sjsr'JJJ,k